Jadeel

سوء التغذية والنمو السليم

سوء التغذية والنمو السليم

تُعد التغذية الأساس في حياتنا ذلك لأنّ الغذاء هو السبيل الوحيد للبقاء في حياه جيدة، لكن في المناطق التي ينتشر فيها انعدام الأمن الغذائي يصبح سوء التغذية آفة خطيرة تصيب مختلف الأعمار ذكوراً وإناثاً.

ومن أجل أن يبقى الانسان بصحة جيدة يجب أن يكون تمثيله القاعدي منتظماً، أي يكون هناك توازن بين الطاقة المستهلكة التي تقاس بمقدار إفراز الفضلات الناتجة عن العمل الداخلي والأغذية المولدة للطاقة التي يتناولها .
تعتبر التغذية السيئة عامل خطورة وتؤدي الي الأمراض المزمنة التي تعتبر من الأسباب الرئيسية المؤديه إلى الوفاة، فعدم تناول الكميات والنوعيات الصحيحة من المواد الغذائية يجعلنا أكثر عرضة للمعاناه من توالي العادات السيئة عاجلاً ام آجلاً.

 

أسباب سوء التغذية وتراجع النمو السليم

 

أدت تغيرات ظروف الحياة على الكوكب وأزمة التغير المناخي، والضرر الذي لحق الماء والهواء والتربة مخاوف حيال القدرة على إطعام الجيل من الأطفال بشكل مستدام وكذلك الأجيال اللاحقة.

 تغير الطعام :  ويقصد هنا هجران أنماط التغذية البلدية الموروثة والتعلق بأنماط التغذية الحديثة، والتي يغلب عليها ارتفاع نسب السكر والدهون وقلة المغذيات الأساسية والتي قد تساهم في بناء جسد سليم خالي من الأمراض .

الفقر وانعدام المساواة: يؤثر الفقر بالدرجة الأولى وبشكل سلبي على الجودة التغذوية لأنماط التغذية عدم قدرة أفراد الأسرة على جلب الغذاء المناسب نتيجة للفقر يشكل عاملاً أساسياً لسوء التغذية ولاسيما للفئات المهمشة اجتماعياً.

هنا يبدأ سوء التغذية من الحمل ويمتد عبر طوري الطفولة المبكرة والمراهقة، يظهر وجوده جلياً في الأجساد التي توقفت عن النمو نتيجة حرمانهم من الغذاء الكافي في الأيام الأولى من أعمارهم، وقد يكون هؤلاء الأطفال حملوا عبء التقزم المبكر طوال حياتهم دون أن يتمكنوا أبداً من بلوغ ما قدر لهم جسدياً وعقلياً فيما لو حصلوا على الطعام الكافي. بالإضافة إلى معاناتهم من هزال الجسم في أي مرحلة من مراحل حياتهم نتيجة للظروف التي  حرمتهم من شح الموارد الغذائية.

 

                   الفقر وسوء التغذية

 

النزاعات: تشكل النزاعات تهديداً كبيراً محدقاً بالأمن الغذائي والتغذية، ونتيجة لزيادة النزاعات أصبح الوضع أقرب إلى كارثة المجاعة.

التباطؤ والانكماش الاقتصادي: يعيق التقدم باتجاه القضاء على سوء التغذية بجميع أشكاله النزاعات بغض النظر عما إذا كانت مدفوعة من تقلبات السوق، أو الحروب التجارية، أو الاضطرابات السياسية، أو الجوائح العالمية كجائحة كوفيد19.

التغيرات المناخية: تشكل تقلبات المناخ دافعاً رئيسياً كامناً وراء الارتفاع الأخير في مستوى الجوع في العالم وأحد الأسباب الرئيسية المؤدية إلى أزمات غذائية، ويؤثر تزايد تقلبات المناخ والأحوال المناخية القصوى المرتبطة بتغير المناخ تأثيراً سلبياً على المجتمعات.

 

التصدي لأزمة سوء الغذاء من أجل الحصول عل النمو سليم

 

تشمل عواقب سوء التغذية زيادة فرص المرض أو الوفاة وانخفاض التنمية المعرفية والحركية واللغوية والاجتماعية بالإضافة إلى زيادة نفقات الرعاية الصحية وتكاليف الفرص البديلة المتعلقة برعاية الأطفال المرضى.

كما يؤدي سوء التغذية على المدى الطويل إلى زيادة الإصابة بالأمراض غير المعدية ( كالسكري والضغط وأمراض القلب..)

لذلك يجب أن تتكاتف الجهود للتصدي لهذه الظاهرةوذلك  لأن تفاقمها قد يشكل خطراً يهدد البشرية ويودي بحياتهم إلى أزمة أكبر وهي أزمة المجاعة ويتم ذلك من خلال مايلي :

  1. إنشاء بيئات غذائية صحية لجميع الأطفال.
  2. حشد الأنظمة الداعمة ( الصحة،المياه، الصرف الصحي، التعليم، والحماية الاجتماعية) لزيادة نتائج التغذية لجميع الأطفال.
  3. التصدي للفقر وأوجه انعدام المساواة الهيكلي مع ضمان أن تكون التدخلات مراعية للفقراء وشاملة.
  4. تمكين الأسر والأطفال واليافعين من المطالبة بالطعام المُغذي.

ذلك لأنّ رفاه شعوب العالم يتوقف إلى حد بعيد علي إنتاج وتوزيع الأغذية بكميات كافية، وكذلك على إقامة نظام عالمي للأمن الغذائي يؤمن توفر القدر الكافي من الأغذية بأسعار معقولة في جميع الأوقات، بصرف النظر عن التقلبات الدورية للطقس وتغيراته المفاجئة، وبمنأى عن الضغوط السياسية والاقتصادية، الأمر الذي يرتب على النظام العالمي تيسير عملية إنماء البلدان النامية.